--------------------------------------------------------------------------------
زوجات النبى صى الله عيه وسلم
1- السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها 2- السيدة سودة بنت زمعة رضى الله عنها
3- السيدة عائشة بنت أبى بكر رضى الله عنها
4- السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنها
5- السيدة زينب بنت خزيمة رضى الله عنها
6- السيدة أم سلمة ( هند بنت أمية ) رضى الله عنها
7- السيدة زينب بنت عمته رضى الله عنها
8- السيدة جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار رضى الله عنها
9- صفية بنت حُيى بن أخطب رضى الله عنها
10- أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان رضى الله عنها
11- مارية بنت شمعون القبطية رضى الله عنها
12- ميمونة بنت الحارث الهلالية رضى الله عنها
13- أسماء بنت النعمان رضى الله عنها
14 - قتيلة بنت قيس رضى الله عنها
1 - السيدة خديجة بنت خويلد زواجها :
خديجة
بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، وأمها فاطمة بنت زائدة بن جندب .
وكانت خديجة تدعى في الجاهلية الطاهرة . وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم عند عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمرو وذكر الطبراني : أنها
ولدت لعتيق هند بن عتيق ، ثم خلف عليها أبو هالة مالك بن بناش فولدت له
هندا * وهالة . فهند بن عتيق بن عابد ، وهند وهالة ابنا أبي هالة مالك بن
بناش . أخو ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خديجة بنت خويلد . من
أمهم .
وروي عن ابن عباس أن نساء أهل مكة احتفلن في عيد كان لهن في
رجب ، فلم يتركن شيئا * من إكبار ذلك العيد إلا أتينه . فبينما هن في عيدهن
تمثل لهن رجل ، فلما صار منهن قريبا * نادى بأعلى صوته : يا نساء مكة إنه
سيكون في بلدكن نبي يقال له أحمد . يبعث برسالة الله . فأيما امرأة استطاعت
أن تكون له زوجا * فلتفعل . فحصبته النساء وقبحنه وأغلظن له ، وأغضت خديجة
على قوله ولم تعرض له فيما عرض فيه النساء .
وروى عن نفيسة بنت
أمية أنها قالت : كانت خديجة ذات شرف ومال كثير ، وتجارة تبعث إلى الشام
فيكون غيرها كعامة غير الشام ، وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة ،
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمسة وعشرين سنة . وليس له اسم
بمكة إلا الأمين ، أرسلت إليه خديجة بنت خويلد تسأله الخروج إلى الشام في
تجارتها مع غلامها ميسرة وقالت : أنا أعطيك ضعف ما أعطي قومك . ففعل رسول
الله صلى الله عليه وآله . وخرج إلى سوق بصرى فباع سلعته التي أخرج .
واشترى غيرها . وقدم بقا فربحت ضعف ما كانت تربح . فأضعفت لرسول الله صلى
الله عليه وآله ضعف ما سمت له ، فم أرسلتني إليه أعرض عليه نكاحها ففعل ( 1
) .
وروى صاحب الإصابة : إن سبب رغبتها فيه صلى الله
عليه وآله وسلم . ما حكاه لها غلامها ميسرة مما شاهد من علامات النبوة ومما
سمعه من بحيرا الراهب في حقه
وقال صاحب الإستيعاب : وكانت خديجة إذ
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت أربعين سنة . وكان رسول الله صلى
الله عليه وسلم ابن خمس وعشرين سنة
وقال أبو عمر : وأجمع أهل العلم أن
خديجة ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع بنات هن : زينب وفاطمة
ورقية وأم كلثوم ، وأجمعوا أنها ولدت له ابنا يسمى القاسم . وبه كان يكنى
صلى الله عليه وسلم . وهذا مما لا خلاف فيه بين أهل العلم ، وزعم بعضهم
أنها ولدت له ولدا * يسمى الطاهر . وقال بعضهم : ما نعلمها ولدت له إلا
القاسم وولدت له بناته الأربع ، وقيل : ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
القاسم وبه يكنى وعبد الله وهو الطيب والطاهر وولدت له بناته الأربع .
وقال أبو عمر : وقول الزبير وأكثر
أهل النسب : إن عبد الله ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو : الطيب وهو الطاهر . له ثلاثة اسماء .
ولا
يختلف أهل العلم : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . لم يتزوج قبل
البعثة غير خديجة . ولا تزوج عليها أحدا * من نسائه حتى ماتت .
إسلامها :
قال
ابن إسحاق : كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدق محمدا * صلى الله
عليه وسلم فيما جاء به عن ربه وآزره على أمره . فكان لا يسمع من المشركين
شيئا * يكرهه من رد عليه وتكذيب له إلا فرج الله عنه بها . تثبته وتصدقه
وتخفف عنه . وتهون عليه ما يلقى من قومه .
وروي عن أبي رافع قال : أول من أسلم من الرجال علي بن أبي طالب . وأول من أسلم من النساء خديجة .
وأخرج
أحمد وابن سعد عن عفيف الكندي قال : جئت في الجاهلية إلى مكة . وأنا أريد
أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها . فنزلت على العباس بن عبد المطلب ، قال .
فأنا عنده . وأنا أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس فارتفعت ، إذ أقبل شاب
حتى دنا من الكعبة . فرفع رأسه إلى السماء فنظر . ثم أستقبل الكعبة قائما *
مستقبلها ، إذ جاء غلام حتى قام عن يمينه ، ثم لم يلبث إلا يسيرا * حتى
جاءت امرأة فقامت خلفهما . ثم ركع الشاب فركع الغلام وركعت المرأة . ثم رفع
الشاب رأسه ورفع الغلام
رأسه ورفعت المرأة رأسها . ثم خر الشاب ساجدا *
وخر الغلام ساجدا * وخرت المرأة . قال فقلت : يا عباس إني أرى أمرا *
عظيما * . فقال العباس : أمر عظيم ، هل تدري من هذا الشاب ؟ قلت : ما أدري
قال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي . هل تدري من هذا الغلام
؟ قلت : لا . ما أدري قال : هذا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ابن أخي ،
قال : هل تدري من هذه المرأة ؟ قلت : لا . ما أدري . قال : هذه خديجة بنت
خويلد زوجة ابن أخي هذا . إن ابن أخي هذا الذي ترى . حدثنا أن ربه رب
السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه . فهو عليه . ولا والله ما
علمت على ظهر الأرض كلها على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة . قال عفيف :
فتمنيت بعد أني كنت رابعهم .
وروى عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن
أبيه عن جده . قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الأثنين
وصلت خديجة آخر يوم الأثنين .
وروى عن ابن عباس قال : أول من صلى مع النبي بعد خديجة علي بن أبي طالب
وعن أنس قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأثنين وصلى علي بن أبي طالب يوم الثلاثاء .
مناقبها :
عن ابن عباس قال : خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربعة خطوط . فقال : أتدرون ما هذا ؟ فقالوا : الله ورسوله أعلم .
فقال :
أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وسلم . ومريم ابنة عمران وآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون .
وروى
الترمذي عن أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من نساء
العالمين : مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد . وفاطمة بنت محمد . وآسية
امرأة فرعون .
وقال صاحب التاج الجامع للأصول : أي يكفيك من فاضلات
النساء كلهن هؤلاء الأربع . وفضل مريم وآسية لما تقدم في سيرتهما . وفضل
خديجة لصبرها الجميل وجليل ما صنعته من أعمال صالحة وآثار نافعة قيمة ،
وفضل فاطمة لأنها بضعة من محمد صلى الله عليه وسلم . وأم النسل الشريف كله .
أخرج ابن السني بسند له عن خديجة : إنها خرجت تلتمس رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم بأعلى مكة . ومعها غداوته . فلقيها جبريل في صورة رجل .
فسألها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فهابته وخشيت أن يكون بعض من
يريد أن يقتله . فلما ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها : هو
جبريل . وقد أمرني أن أقرأ عليك السلام ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا
صخب فيه ولا نصب
وروى عن أبي هريرة قال : أتى جبريل النبي صلى الله
عليه وسلم فقال : يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك . معها إناء فيه إدام أو
طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك . فأقرأ عليها السلام من ربها عز وجل ومني ،
وبشرها ببيت في الجنة من قصب . لاصخب فيه ولانصب .
وعن
ابن أبي أوفى : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال لي جبريل صلى
الله عليه وسلم . بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب .
قال صاحب التاج الجامع للأصول : القصب / اللؤلؤ المجوف المنظوم بالدر والياقوت ، والصخب / الصياح ، والنصب / الهم والتعب .
وفي
رواية عندما بلغها النبي صلى الله عليه وسلم السلام من ربها جل وعلا ومن
جبريل قالت : هو السلام . ومنه السلام . وعلى جبريل السلام . وعليك يا رسول
الله السلام ورحمة الله وبركاته ، فهذه منقبة لم ترد لأحد من بنات آدم
عليه السلام . فما أعظمها مفخرة للدنيا والآخرة .
وفاتها رضي الله عنها :
قال
أبو عمر : قيل : توفيت قبل الهجرة بخمس سنين . وقيل : بأربع سنين . وقال
قتادة : تؤفيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين . عندي أصح . وقال : ويقال كانت
وفاتها بعد موت أبي طالب بثلاثة أيام .
وقال ابن إسحاق : كانت وفاة خديجة وأبي طالب في عام واحد .
وكانت يوم توفيت بنت خمس وستين سنة . ودفنت في الحجون .
ونزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حفرتها . ولم تكن شرعت الصلاة على ا لجنائز