مدير المنتدى Admin
الجنس : عدد المساهمات : 836 تاريخ التسجيل : 14/12/2010
| موضوع: أعظم إنسان في العهد القديم-التوارة-ا الخميس ديسمبر 16, 2010 7:22 pm | |
| الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى .. أما بعد فقدطلب مني الأخوة الفضلاء القائمون على موقع (شبكة مشكاة الإسلامية) أن أذكرلهم شيئاً مما كُتب عن نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في كتب أهلالكتاب فنقلت لهم بعض ما أوردته في كتابي: (مسلمو أهل الكتاب وأثرهم فيالدفاع عن القضايا القرآنية) وهذه البشارات نقلتها من مسلمي أهل الكتاببمعنى أنني لم أدون أي نص أو بشارة إلا ما شهد عليه مسلم من أهل الكتابأنه وجد هذا النص في كتابه. وقد أشرت في نهاية كل بشارة إلى اسم المهتديالذي نقلتها منه ورقم الصفحة من كتابه ثم طابقتها على الطبعات المحدثة منما يسمى "بالكتاب المقدس" ونتيجته لأن بعض هؤلاء المهتدين ينقلون لنا مننسخ قديمة جداً كالطبري الذي كان معاصراً للمتوكل ولأن اليهود والنصارىيقومون بعمل تصحيح لكتابهم بين آونة وأخرى ويضيفون ويحذفون من العبارات مايشاؤون فقد يجد الباحث صعوبة المقارنة بين النص الذي أورده المهتدي والنصالموجود في الطبعات الحديثة للكتاب المقدس المزعوم لكن العبرة بشهادةهؤلاء المهتدين ونقلهم لهذه النصوص. وليعلم القارئ أن هذه البشاراتموجودة في كتب كثيرة سواء في بعض دواوين السيرة أو في مصنفات الجدل مع أهلالكتاب مثل كتاب الجواب الصحيح لابن تيمية وهداية الحيارى لابن القيم . وإظهارالحق لرحمة الله الهندي والفارق بين المخلوق والخالق لعبدالرحمن باجه جيأو كتاب أحمد السقا البشارة بنبي الإسلام وكذلك مصنفات المهتدين من أهلالكتاب مثل كتاب: 1. الدين والدولة لعلي بن ربّن الطبري. 2. تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب لعبد الله الترجمان. 3. النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية للمتطبب. 4. إفحام اليهود للمسئول بن يحيى المغربي. 5. مسالك النظر في نبوة سيد البشر لسعيد بن الحسن الاسكندراني. 6. محمد صلى الله عليه وسلم في الكتاب المقدس لعبد الأحد داود. 7. محمد نبي الحق لمجدي مرجان. 8. محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل والقرآن لإبراهيم خليل أحمد. وغيرها كثير. وقد جمعت جميع الأدلة والبشارات التي استدل بها هؤلاء وغيرهم وضمنتها كتابي السابق ذكره. كماأن هناك من صنف مصنفات خاصة ببشارات أصحاب الأديان السابقة بهذا النبيالخاتم صلى الله عليه وسلم وكذا صنفت مصنفات خاصة تحمل بين دفتيها شهاداتالكتاب المعاصرين المعتبرين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ككتاب : إلىالدين الفطري الأبدي.. تأليف مبشر الطرازي الحسيني من علماء تركستان. وهومن منشورات مكتبة الخانجي – القاهرة.
د. محمد بن عبد الله السحيم
بشارات العهد القديم
البشارة الأولى:رؤيا رآها يعقوب عليه السلام في منامه، وذلك أنه رأى سلماً منصوباً منالأرض إلى السماء، وله خمس درجات، ورأى في منامه أمة عظيمة صاعدة في ذلكالدرج والملائكة يعضدونهم، وأبواب السماء مفتوحة فتجلى له ربه قائلاً: يايعقوب أنا معك أسمع وأرى، تمن يا يعقوب. فقال: يا رب من أولئك الصاعدون فيذلك الدرج ؟ فقال الله له: هم ذرية إسماعيل. فقال يا رب بماذا وصلوا إليك؟ فقال: بخمس صلوات فرضتهن عليهم في اليوم والليلة فقبلوهن وعملوا بهنفلما استيقظ يعقوب من منامه فرض على ذريته الخمس الصلوات، ولم يكن اللهسبحانه وتعالى قد فرض على بني إسرائيل صلاة في التوراة إلا القرابينيقربونها، وما زالت بنو إسرائيل وعلماؤهم يصلون الصلوات الخمس إتباعاًلسنة جدهم يعقوب عليه السلام، ولم تزل أنبياء بني إسرائيل عليهم السلاميبشرون بظهور محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتمنون أن يكونوا في زمانه.
البشارة الثانية:أن يعقوب عليه السلام لما دنت وفاته جمع أولاده وقال لهم: (تقربوا إليّأقول لكم ما يظهر آخر الزمان. فلما اجتمعوا قال لهم: ما تعبدون من بعدي ؟قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً، قالالإسكندراني: (ولم يوجد في التوراة أنه ذُكر شيء مما وعد به، بل مكتوب فيالتوراة أنه دعا لهم وتوفى، علم من ذلك أنهم محوا اسم النبي محمد صلى اللهعليه وسلم من هذه الآية. قلت: إن الله صرفهم عن محو اسم النبي صلى اللهعليه وسلم من وصية يعقوب، ففي هذا الإصحاح وبعد هذه الفقرة بفقرات يسيرةيرد إخبار يعقوب لأبنائه بما سيكون في آخر الزمان، وقد بقى هذا الإخبارإلى الآن يحمل بعض ألفاظه العبرية، وهو قول يعقوب عليه السلام: (لا يزولصولجان من يهوذا أو مشرّعٌ من بين قدميه حتى يأتي شيلوه، ويكون له خضوعالشعوب)، وقد منّ الله على المهتدي عبد الأحد داود فكشف اللثام عن هذهالوصية، وفي الأسطر التالية اقتبس بعض استدلالاته واستنتاجاته على أن هذهالبشارة خاصة برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذه الاستدلالات هي: 1. أن كلمة "شيلوه" كلمة فريدة في العهد القديم، ولا تكرر في أي مكان آخر في العهد القديم. 2.أن كلمة شيلوه تتكون من أربعة أحرف عبرية هي: "شين"، "يود"، "لاميد"،"وهي"، وتوجد بلدة اسمها شيلوه ولكن لا يوجد فيها حرف "يود"، ولذلك لايمكن أن يكون الاسم مطابقا أو مشيراً للبلدة، إذاً فالكلمة حيثما وجدتتشير إلى شخص وليس إلى مكان. 3. أن هذهالعبارة اشتملت على ضمير لغير العاقل، وقد يشير إلى القضيب أو الصولجان،أو المشرع بصورة منفصلة أو مجتمعة، وربما يشير للطاعة، وعليه فإن معنىالعبارة: (إن الطابع الملكي المتنبي لن ينقطع من يهوذا إلى أن يجئ الشخصالذي يخصه هذا الطابع، ويكون له خضوع الشعوب). 4.بعد أن أورد بعض تحولات الترجمة لهذه الكلمة بين العبرية والسريانية قال:يمكن أن تقرأ هذه العبارة بالصورة التالية: (حتى يأتي الشخص الذي تخصه..) 5. أن الكلمة "شيلوه" مشتقة من الفعل العبري "شله" وهي تعني المسالم والهاي والوديع والموثوق. 6.من المحتمل أنه تم على هذه العبارة تحريف متعمد فتكون "شالوه" فحينئذ يكونمعناها "شيلوح" وهذه العبارة مرادفة لكلمة "رسول ياه" وهو نفس اللقبالموصوف به محمد صلى الله عليه وسلم "وشيلواح إلوهيم" تعني: رسول الله. 7.لا يمكن أن تنطبق هذه البشارة على المسيح حتى لو آمن اليهود بنبوته، لأنهلا توجد أي من العلامات أو الخصائص التي توقعها اليهود في هذا النبيالمنتظر في المسيح عليه السلام، فاليهود كانوا ينتظرون مسيحاً له سيفوسلطة، كما أن المسيح رفض هذه الفكرة القائلة بأنه هو المسيح المنتظر الذيتنتظره اليهود. 8. أن هذه النبوة قدتحققت حرفيا وعملياً في محمد صلى الله عليه وسلم ، فالتعابير المجازية"الصولجان" و "المشرع" قد أجمع الشراح المعلقون على أن معناها السلطةالملكية والنبوة. وهذا يعني علمياً أنه صاحب الصولجان والشريعة، أو الذييملك حق التشريع وتخضع له الشعوب. 9. لا يمكن أن تنطبق هذه البشارة في حق موسى، لأنه أول منظم لأسباط بني إسرائيل، ولا في حق داود، لأنه أول ملك فيهم. 10.لو تم تفسير "شيلوه" بـ "شالا" الآرامية فهي تعني: هادي ومسالم وأمين،وهذا يتفق مع تفسير "شله" العبرية. وقد كان محمد صلى الله عليه وسلم قبلالرسالة هو الأمين، وهو محل الثقة، وهو المسالم الهادي الصادق. وبعد هذهالمحاولات التفسيرية والترجمة ينتقل المهتدي عبد الأحد إلى إلزام الخصمبهذه النبوة ومدلولاتها وهي ما يلي: 1. أن الصولجان والمشرع سيظلان في سبط يهوذا طالما أن شيلوه لم يظهر. 2.بموجب ادعاء اليهود في هذا "الشيلوه" فإن شيلوه لم يظهر، وأن الصولجانالملكي والخلافة تخصان ذلك السبط، وقد انقرضنا منذ أكثر من ثلاثة عشرقرناً. 3. أن سبط يهوذا اختفى مع سلطتهالملكية وشقيقتها الخلافة النبوية، ومن الشروط الأساسية لظهور "الشيلوه"إبقاء السبط على وجه الأرض يعيض في أرض آبائه، أو في مكان آخر بصورةجماعية. 4. اليهود مضطرون أن يقبلواواحداً من الخيارين: إما التسليم بأن "شيلوه" قد جاء من قبل، وأن أجدادهملم يتعرفوا عليه. أو أن يتقبلوا أن سبط يهوذا لم يعد موجوداً، وهو السبطالذي ينحدر منه "شيلوه". 5. أن النصيتضمن بصورة واضحة ومعاكسة جداً للاعتقاد اليهودي والنصراني – أن "شيلوه"غريب تماماً على سبط يهوذا وبقية الأسباط، لأن النبوة تدل على أنه عندمايجيء "شيلوه" فإن الصولجان والمشرع سوف يختفيان من سبط يهوذا، وهذا لايتحقق إلا إذا كان "شيلوه" غريباً عن يهوذا، فإن كان "شيلوه" منحدراً منيهوذا فكيف ينقطع هذان العنصران من ذلك السبط، ولا يمكن أن يكون "شيلوه"منحدراً من أي سبط آخر، لأن الصولجان والمشرع كانا لمصلحة إسرائيل كلها،وليس لمصلحة سبط واحد. وهذه الملاحظة الأخيرة تقضي على الادعاء النصرانيفي أن المسيح هو "شيلوه"، لأن المسيح منحدر من يهوذا من جهة أمه.
وقدأورد هذه البشارة النجار وقال إن المعنى: أن النبوة تبقى في سبط يهوذا –أكبر أولاد سيدنا يعقوب – حتى يأتي "شيلون" أي الإسلام، وتخضع له الأمم. أولاً : بشارة سفر العدد:
| |
|