حماية العلامات التجارية من التقليد والتزوير
أ.د/ خالد عبد الفتاح
يُقصد بالعلامة التجارية الشارة المادية التي تستخدم لتمييز المنتجات أو الخدمات التي يقدمها مشروع معين للجمهور. وقد تكون العلامة صناعية، وهي تلك التي يستخدمها المنتِج، عندما يريد تمييز منتجاته عن غيرها مثل علامة BMW في السيارات وبعض العلامات التي تمييز أجهزة الحاسوب عن الأجهزة المشابهة لها. ويمكن أن تكون العلامة تجارية ويلجأ إليها التجار لتمييز المنتجات محل البيع؛ بحيث تشير إلى مصدر البيع. أما علامة الخدمة، فهي تلك التي تمييز الخدمات التي يقدمها المشروع، مثل العلامات المميزة للفنادق والمطاعم وشركات الدعاية والإعلان وتميزها. وقد تكون العلامة اسمية مثل الكلمات والأسماء والحروف وقد تكون تصويرية مثل الرسومات والنقوش والصور وغيرها.
ويُقصد بالتزوير نقل العلامة التجارية بصورة تامة وتكون العلامة المزورة صورة من العلامة الحقيقية، على حين أن التقليد يهدف إلى وجود علامة مشابهة للعلامة المسجلة مما يؤدي إلى خلق نوع من اللبس لدى جمهور المستهلكين في التفرقة بين العلامة الأصلية والعلامة المشابهة. ومن المعلوم أن تزوير العلامة التجارية أو تقليدهها يؤدي إلى إلحاق أضرار بالغة بصاحب الحق في العلامة التجارية، كما يؤدي من ناحية أخرى إلى خلق أجواء المنافسة الغير المشروعة، مما يؤثر سلباً على اقتصاديات السوق.
و يكفل تسجيل العلامة التجارية لصاحبها الحماية إذ يضمن حقاًّ استئثارياًّ في الانتفاع بها أو التصريح لشخص آخر بالانتفاع بها مقابل مبلغ معيّن. ومن منطلق أشمل، تساعد العلامات التجارية على النهوض بروح المبادرة على الصعيد العالمي من خلال مكافأة أصحاب العلامات التجارية بالاعتراف والفوائد المالية. وتشكل حماية العلامات التجارية أيضاً حاجزاً أمام جهود المنافسة غير المشروعة، مثل التقليد، للانتفاع بالإشارات المميزة ذاتها لتسويق سلع أو خدمات مختلفة أو أقل جودة. ويمكِّن النظام ذوي المهارة والمبادرة من إنتاج سلع وخدمات وتسويقها في ظروف عادلة قدر الإمكان، مما يسهل التجارة الدولية.
ولمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع وغيره من الموضوعات ذات الصلة بحماية حقوق الملكية الفكرية، يمكنكم الاطلاع على البرنامج التدريبي لمعهد صبره للتدريب القانوني من خلال الرابط التالي: https://goo.gl/Gpjfwq